فيرستابن يخوض معركة شرسة أمام ماكلارين

موتوسبور

فيرستابن يخوض معركة شرسة

شدّد الهولندي ماكس فيرستابن على أن المعركة لم تنتهِ بعد، في حين يتجه فريقه ريد بول إلى سنغافورة، المرحلة 18 من بطولة العالم للفورمولا 1، هذا الأسبوع بعد تخليه عن صدارة ترتيب الصانعين لصالح ماكلارين، للمرة الأولى منذ عامين ونصف عام.
وفي وقت ارتقى ماكلارين إلى المركز الأول بفارق 20 نقطة عن ريد بول المتراجع للثاني (476 مقابل 456)، قلّص البريطاني لاندو نوريس الفارق مع فيرستابن إلى 59 نقطة قبل 7 مراحل من النهاية، حيث ما زالت هناك 207 نقاط متوفرة أمام المنافسين على اللقب العالمي.
وشاهد فيرستابن هيمنته على البطولة العالمية، حيث فاز في 7 جوائز كبرى من العشر الأولى، تضمحل فغاب عن أعلى عتبة على منصة التتويج في السباقات السبعة الأخيرة، وتحديدا منذ فوزه بجائزة إسبانيا الكبرى في 23 حزيران/يونيو، في حين تقاسم ماكلارين وفيراري ومرسيدس جوائز المركز الأول.
وقال فيرستابن، بعد احتلاله المركز الخامس في باكو: "سنعمل معا كفريق واحد والمعركة لم تنته بعد، نفوز ونخسر كفريق، ولن نستسلم. الأمر بهذه البساطة".
ورغم هذه الكلمات المشجعة، إلّا أنه من غير المرجح أن تتغير حظوظ الهولندي في شوارع حلبة مارينا باي في سباق لا يمكن التكهن بمجرياته هذا الأسبوع. فعادة ما يكافح فريق ريد بول تحت الأضواء الكاشفة في سنغافورة، حيث لم يفز فيرستابن قط.
كما تزيد العواصف الاستوائية والرطوبة الشديدة والحواجز الخرسانية وسيارة الأمان والأعلام الحمراء من حالة عدم اليقين.
كانت جائزة سنغافورة الكبرى العام الماضي السباق الوحيد الذي فشل ريد بول في الفوز به، حين اجتاز ساينس خط النهاية في المركز الأول حارما فيرستابن من تحقيق انتصاره الحادي عشر تواليا.
أما فوز بيريس، المتخصص في حلبات الشوارع، بسباق سنغافورة عام 2022، فكان أيضا الوحيد لريد بول على حلبة وسط المدينة منذ تتويج سائقه السابق الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم 4 مرات، في 2013.
خطوة مهمة
من ناحيته، أقرّ مدير ريد بول البريطاني كريستيان هورنر بعد خروج فريقه الفوضوي في أذربيجان، قائلا: "لقد خسرنا بعض النقاط المهمة في البطولة، ومع ذلك، سنعمل على تطوير أنفسنا والقتال بقوة".
على النقيض من ذلك، يعيش ماكلارين أفضل حقبة له منذ فترة طويلة، حيث يسعى الى الفوز بلقب الصانعين للمرة الأولى منذ عام 1998 مع الثنائي الفنلندي ميكا هاكينن والاسكتلندي ديفيد كولتارد، ويتجه إلى حلبة احتل فيها نوريس المركز الثاني قبل عام.
وقال مديره الإيطالي أندريا ستيلا: "المركز الأول في بطولة الصانعين يمثّل خطوة مهمة في رحلتنا، ورغم ذلك، يركز الفريق بوضوح على المهمة التي تنتظره. وسرعان ما نحول انتباهنا إلى سنغافورة".
في المقابل، تصبّ شوارع حلبة سنغافورة التي تتميز بتأثير كبير للقوة السفلية تقليديا في صالح مرسيدس.
رأى البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم 7 مرات الذي يخوض عامه الأخير مع الحظيرة الألمانية قبل انتقاله إلى فيراري: "لدينا أيضا الكثير من البيانات التي يجب العمل عليها قبل سنغافورة".
وتابع: "لدينا بعض التحسينات التي سندخلها قبل نهاية العام، لذلك نأمل قريبا في أن نتمكن من الاقتراب خطوة من المتصدرين".
وبدوره، تطور أداء فيراري اذ بعدما أهداه سائقه شارل لوكلير من موناكو فوزا عاطفيا على أرضه في مونتسا، فشل في العودة إلى اعلى عتبة على منصة التتويج للمرة الثانية تواليا في باكو رغم انطلاقه من المركز الأول.
عوّض ابن الامارة خيبة عدم فوزه بالاحتفاظ بالمركز الثاني بعد تآكل إطارات سيارته الحمراء في اللفات الأخيرة.
وقال لوكلير الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب السائقين متأخرا بفارق 19 نقطة فقط عن نوريس وما يزال ضمن دائرة المنافسين على لقب السائقين "لم يكن اليوم الأفضل لفريقنا. لكننا نتجه الآن إلى سنغافورة وسنعود أقوى".