جاري التحميل
جاري التحميل
اعترف أيمن سعد، عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي للسباحة (فينا)، والمرشح لرئاسة الاتحاد المصري للسباحة، بأن السباح الأمريكي الشهير مايكل فيلبس، أسطورة لن تتكرر في عالم السباحة، وأن أرقامه القياسية التي حققها على مدار مسيرته الرياضية تحتاج لسنوات طويلة حتى تتحطم.
وأشار سعد إلى أن "فينا" يجيد صناعة النجوم، ويدرك تماما فائدة هذا في مجال تنمية ألعاب الماء وتدعيم موارد الاتحاد والتسويق للبطولات المختلفة التي ينظمها الاتحاد، ولكن هذا لا يعني ظهور أساطير مماثلين لفيلبس.
وأكد سعد المدير التنفيذي السابق للاتحاد الإماراتي للسباحة، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن فيلبس صنع أسطورة يصعب تكرارها حيث أحرز عددا من الميداليات الذهبية يستحيل على أي سباح تحقيقه مستغلا في ذلك إمكانياته البدنية والذهنية وإصراره، خاصة بعد العدول عن قرار الاعتزال بعد أكثر من عامين على اتخاذ القرار ليعود بنفس القوة والحماس إلى صراع الميداليات والأرقام القياسية.
وأضاف أنه على الرغم من اعتزال فيلبس، الذي أحرز 28 ميدالية أولمبية منها 23 ذهبية، لا يزال "فينا" قادرا على صناعة النجوم وتقديمهم إلى العالم عن طريق الإعلام مثل السباحة المجرية كاتينكا هوزو وغيرها.
وعن قدرة بلد مثل مصر على تنظيم بطولات عالمية، أكد أن مصر لديها كل الإمكانيات اللازمة لاستضافة بطولات عالمية كبيرة، وخاصة في سباحة المياه المفتوحة لوجود شواطئ ممتدة ومدن وأماكن تمتلك كل خصائص الاستضافة مثل الغردقة وشرم الشيخ والعين السخنة وغيرها.
وأكد سعد أنه يتطلع في حال فوزه برئاسة الاتحاد المصري للسباحة إلى تطبيق خطة طموحة تعتمد على استضافة عدد من الفعاليات الدولية وبطولات العالم في سباحة المياه المفتوحة والغطس العالي، وهو ما يمكن أن يدر أموال طائلة تدريجيا إلى الاتحاد، وإلى الدولة ككل.
وأشار سعد إلى تجربته السابقة كمدير تنفيذي للاتحاد الإماراتي للسباحة حيث عمل خلالها على تنظيم بطولة دبي للسباحة والتي أصبحت من أهم البطولات حيث بلغ عدد المشاركين في إحدى نسخها إلى 1350 سباحا وسباحة.
وأشار إلى أنه قدم تجربة نموذجية على مستوى تنظيم البطولات وجذب السياحة والرعاة خلال عمله بالاتحاد الإماراتي، حتى أصبحت دبي خاصة والإمارات عامة من أبرز منظمي البطولات في العالم، ويرى أن التجربة ستكون أكثر سهولة في مصر، لإمكانية توسيع قاعدة الممارسة من ناحية ووجود ثقافة تنظيم البطولات بالفعل في رياضات مختلفة مثل كرة القدم واليد والطائرة وهو ما يمكن نسخه إلى عالم السباحة.
وأكد سعد أن من أهم أهداف قائمته في الانتخابات المقبلة ، والمقررة في وقت لاحق من سبتمبر الجاري، هو دمج الرياضة بالسياحة بصناعة الأبطال وتنظيم البطولات وتسويق السباحة والسباحين وتعزيز موارد الاتحاد على غرار ما يحدث في كرة القدم إضافة للاهتمام بكافة فروع السباحة مثل كرة الماء والغطس والسباحة التوقيعية وعدم التركيز فقط على السباحة القصيرة أو سباحة المياه المفتوحة.
وضمت القائمة مع سعد المرشح لرئاسة الاتحاد كلا من أسامة المصري المرشح لمنصب النائب ودكتور محمد السيد أمينا للصندوق ومعتز رضوان سكرتيرا عاما وأمين منتصر وهيثم حازم وطارق بكري وعمرو حافظ ومحمد الزناتي ودينا لويس عادل للعضوية.
ووعد سعد بأنه في حال توليه رئاسة الاتحاد ، سيعمل من خلال علاقاته الطيبة بمسؤولي الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) على تنظيم بطولتين كبيرتين في 2018 منهما بطولة عالمية في سباحة المياه المفتوحة، وبطولة "مصر الدولية".
وعن المستوى الفني وتقييمه لنتائج السباحين العرب والمصريين في أولمبياد 2016 وبطولة العالم الماضية للسباحة والتي أقيمت في المجر منتصف هذا العام ، أشاد سعد بالميدالية البرونزية التي أحرزتها السباحة المصرية فريدة عثمان، لتكون أول ميدالية مصرية في سباحة المسافات القصيرة، لتعوض إخفاق السباحين العرب في أولمبياد 2016.
وأعرب سعد عن اعتقاده بأن السباحة المصرية فريدة عثمان ومواطنيها أحمد أكرم ومروان القماش وعلي خلف الله يمكنهم المنافسة على ميداليات في أولمبياد طوكيو 2020
وعن فقدان السيادة المصرية في السباحة الأفريقية منذ عودة جنوب أفريقيا إلى المشاركة في البطولات الأفريقية، قال:" أرقام السباحين المصريين مثل فريدة عثمان وأكرم وغيرهما ليست بعيدة كثيرا عن إطار المنافسة ولكن يجب العمل على تحسينها في الفترة المقبلة وتوسيع قاعدة الأبطال لاستعادة العرش الأفريقي من خلال عدد الميداليات".